بلدي نيوز – حماة (شحود جدوع)
عادت اللقاحات الروتينية إلى محافظة حماة، بعد أن كانت المنطقة محرومة منها لما يزيد عن أربع سنوات بسبب منع نظام الأسد تمريرها للمناطق المحررة، وإحجام منظمة الصحة العالمية عن تغطية المناطق التي تتعرض للقصف اليومي، وسيشرف على الحملة الأخيرة مديرية صحة حماة، وفريق عمل لقاح محافظة حماة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ويعدّ هذا البرنامج الأول من نوعه في المناطق المحررة، منذ بداية الثورة السورية .
مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة حماة إبراهيم الشمالي، قال لبلدي نيوز: "بعد حملات التلقيح ضد شلل الأطفال والذي بلغ عددها 13 حملة، استطاعت مديريات الصحة في المناطق المحررة عبر فرقها اللقاحية المؤهلة، إثبات جدارتها بإيصال اللقاحات للأطفال، بعد حصولها على الموافقة من منظمة الصحة العالمية، ولأول مرة في المناطق المحررة".
وعن نوعية اللقاحات أضاف الشمالي أنها عبارة عن ثمانية لقاحات ( اللقاح الخماسي ويشمل "الدفتريا والكزاز والسعال الديكي والتهاب الكبد والمستدمية النزلية السحائية"، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية، ولقاح شلل الأطفال الفموي والعضلي)، مؤكداً أن الحملة التي تبدأ في ٢٤ أيار الجاري، تتألف من ثلاث مراحل تستمر كل مرحلة 10 أيام، فيما أكد على وجود كوادر منفذة مدربة ومحترفة، ستقوم بزيارة كافة القرى واتخاذ مراكز حيوية لها مثل المراكز الصحية أو المشافي أو حتى المدارس، ليقوم الأهالي بمراجعتها في تلك المراكز والنقاط.
أما عن الفئة المستهدفة وأعداد الأطفال المتوقع تغطيتهم في هذه الحملات، قال الشمالي: "الفئة المستهدفة هم الأطفال من عمر يوم وحتى 5 سنوات، وقد يفوق عددهم ٢٥ ألف طفل استناداً لإحصائية مديرية الصحة الأخيرة .
فيما تحدث أبو عبد الله (مواطن من مدينة اللطامنة بريف حماة) عن معاناته في الحصول على بعض اللقاحات لطفليه، بالقول: "كنت أسافر ما يزيد عن ٢٠٠ كم من ريف حماة إلى الحدود التركية للحصول على اللقاحات لأطفالي، الأمر الذي قد يشق على معظم الأهالي في ظل الغلاء في الوقود وأجور النقل، ووجود مركز ثابت أوحملات متكررة يخفف الكثير من الأعباء عن أهالي الأطفال" .
ويأمل أهالي المنطقة أن تستمر الحملات بشكل دوري، وأن تشمل كل أنواع اللقاحات للوقاية من كل الأمراض التي يتم القضاء عليها بواسطة اللقاح.